منذ ثلاث عشرة سنة،
قُدّمت لأوّل مرّة،
نتائج أبحاث أشارت إلى أنّ القدر الأكبر من الطّاقة في كوننا لا يوجدُ في النّجوم و المجرّات بل هو مرتبطٌ بالفضاء في حدّ ذاته. بلغة علماء الكون، تمّ تقدير
ثابت كوني كبير مباشرة عن طريق ملاحظات
الإنفجارات النّجمية البعيدة، غير أنّ افتراض بوجود
ثابت كوني "لابدا" (وهو حرف من الإبجادية الإغريقية)
ليست بجديدة ذلك أنّها طرحت منذ ظهور
علم الكونيات النّسبوية الحديث.بالرّغم من أنّ هذه الفرضية لم تكن عادةً شعبية بين أوساط علماء الفلك إلا أنّ لامبدا مختلف بشكل كبير من حالة قيمة
مكونات الكون الأخرى إذ قيمته محدودة بفضل أرصاد أخرى وبما أن توجد نظريات كونية بديلة أقل
غرابة والتي بوسعها تفسير المعطيات التجريبية بشكل جيد. والجدير بالملاحظة هنا هو بساطة المنهج المباشر المستعمل في الأرصاد وموثوقيته، بالإضافة إلى السّمعة الجيّدة
للعلماء الذين أجروا الأبحاث. على مدى
السّنوات الثلاث عشرة الماضية، استمرت فرق مستقلة من فلكيين في عملية تجميع المعلومات التي يبدو أنّها
تؤكد وجود
طاقة ظلماء ونتيجة محيرة
لكون متسارع في الوقت الحاضر. هذا العام، مُنح قادة الفريقين
جائزة نوبل في الفيزياء لأجل عملهم. وتمثل هذه
الصورة في الأعلى مستعر أعظم بضواحي
مجرة حلزونية قد التقطت من طرف إحدى هذه الفرق.