هذه
النافذة الكونية تمتد على ما يقارب 20 درجة عبر
كوكبة الثور (Taurus) اللطيفة، حيث تبدأ في الثريا لتنتهي في القلائص (Hyades)، فهما من أشهر العناقيد النجمية التي يمكن رؤيتها في السماء الليلية. نرى على اليسار
الثريا الممتعة، ذاك العنقود النجمي الذي يقع على بعد 400 سنة ضوئية منا. في هذا المشهد السماوي المألوف تلمع نجوم العنقود عبر الغيوم الغبارية التي تبعثر اللون الأزرق للنجوم. وعلى اليمين يوجد العنقود النجمي القلائص ذو الشكل "V" الذي يظهر أكثر توزيعا مقارنة مع الثريا المتراصة، والتي هي أقرب منا إذ توجد على 150 سنة ضوئية فقط. وبطبيعة الحال إن
مجموعة القلائص النجمية تبدو راسية بنجم
الدبران اللامع، ذلك النجم العملاق الأحمر المصفر اللون. لكن الدبران في الحقيقة يقع على 65 سنة ضوئية فقط منا ويوجد على خط البصر مع عنقود القلائص بمجرد صدفة. وتظهر جليا خلال هذه الفسيفساء، المركبة من 12 مشهد،
غيوم غبارية خافتة بالقرب من حافة
الغيمة الجزيئية للثور. يحتوي هذا المشهد ذو مجال الرؤية الواسع على كل من النجم الفتي
"T الثور" (T Tauri) والسديم المتغير"هند" (Hind) اللذان يقعان على 4 درجات على يسار الدبران في سمائنا.