كان
العبور النادر للزهرة أمام قرص الشمس في 2004 أحد أفضل الأحداث التي تم تصويرها في تاريخ رصد السماء. و قد
تهاطلت الصور العلمية و الفنية من المناطق التي كانت فيها رؤية
العبور ممكنة وهي أوروبا و جزء كبير من آسيا، إفريقيا و أمريكا الشمالية. من الناحية العلمية، يؤكد مصورو الشمس أن
تأثير القطرة السوداء مرتبط بالفعل بمدى وضوح المشاهدة عبر الكاميرا أو التلسكوب أكثر مما هو مرتبط بالغلاف الجوي للزهرة. من الناحية الفنية، يمكن تقسيم الصور إلى فئات متعددة. من الصور ما يلتقط
العبور أمام شمس ذات تفاصيل دقيقة جدا، ومنها ما يلتقط الصدف المزدوجة كعبور كل من
الزهرة و طائرة في نفس الوقت أمام الشمس، أو
الزهرة والمحطة الفضائية الدولية في مدار أرضي منخفض. النوع الثالث من الصور ينطوي على ترتيب حسن لغيوم معتبرة كما تظهر على سبيل المثال في
هذه الصورة الملتقطة من كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية. يتحمس راصدو السماء في كل أنحاء العالم للعبور القادم للزهرة يوم الثلاثاء و الأربعاء. قد يكون من الممتع أن نتساءل ما إذا كان أي شخص سيعيش ليرى ـ و يتذكر رؤيته ـ لكل من عبور الزهرة يوم الثلاثاء و الأربعاء و العبور التالي في 2117.